ماذا بعد اليوم العالمي للنساء ؟

و بعد ان احتفلنا و هللنا باليوم العالمي للنساء و ذكرنا فيه باهمية المرأة و مكانتها داخل المجتمعات و خرج البعض منا للشوارع لتقول اننا هنا نحن موجودات نحن كاملات و لسنا مكملات ... لكن ها قد انتهى هذا اليوم و ها قد عاد كل لمشاغله ناسيا المرأة و عيدها و مشاكلها و حقوقها و راحت كل الوعود و التهاني مع الهواء آملتا ان تعود في عيد اخر 

لماذا بقينا نحتفل و نتبع المظاهر و الجوهر ليس موجود

لماذا نحتفل بعيد المرأة و حقوقها التي لا تملك منها الا القليل و القليل 

مادام هناك عيد للمرأة و حقوقها مادامت المرأة ستعاني و لن تتمتع بالمساواة لان المرأة اذا كانت مساوية للرجل و حقوقها امر لازم و اساسي مثلها مثل الرجل لما كان هناك عيد للمرأة لان ذلك سيكون امر عادي طبيعي لا يستحق الاحتفال و التذكير به كل مرة 

اين حقوق المراة التي تعمل يوم كامل لتتحصل في اخر اليوم على اجر زهيد و زهيد جدا و اظافة على ذلك سوء المعاملة و الاهانات التي تتعرض اليها

اين حقوق المراة المعنفة من قبل زوجها او والدها او اخوها 

اين حقوق المراة التي تتاجر بجسدها نتيجة الظروف التي فرضت عليها ذلك و التي تلقب هي بالعاهرة اما الذي اشترى جسدها و يدفع المال مقابل التمتع به لبضع ساعات يسمى بالرجل 

اين حقوق ام الشهيد 

اين حقوق المراة العاملة 

اين حقوق الابنة

اين حقوق الزوجة التي تعمل و لا تتلقى مقابل ذلك الا الاهانات من زوجها 

اين حقوق المراة التي خدعها رجل و وعدها بالزواج و اخذ منها ما اراد و رحل و تركها في حرب مع المجتمع المتخلف الذي يحملها ذنب كل ما حصل

اين حقوق المراة التي تخرج للشارع و لا تسلم من المضايقات و التحرش في الليل او في النهار محجبة كانت ام سافرة

باختصار اين حقوق النساء ؟ لماذا بقيت سوى ذلك الكلام المعسول الذي يطربها به الرجل قبل الزواج

لماذا بقيت سوى حبر على ورق

لماذا اصبحنا نحتفل بالاوهام؟

لماذا كل هذا الاحتقار ؟