عندما تسقط الانسانية ...

خلف نظام بن علي العديد من الضحايا و المعاناة من بعده و كان  امل الجميع بعد يوم 14 جانفي ان تسترد كرامة و عزة الكثيرين من من ظلموا و عذبوا و نكل بهم في السجون التونسية العديد منهم مات داخل السجون و بين ايادي 'تونسية' سقطت الانسانية عنها و هناك من بقي على قيد الحياة لكن اي حياة 

بعد الثورة و ان صحت تسميتها بالثورة تكالب رؤساء الاحزاب و الاسماء المعروفة التي كانت ضد نظام بن علي حتى خيل للتونسيين انه لم يكن يوجد في السجون التونسية الا هؤلاء و لم يعذب احد سواهم 

عذب الكثير في السجون التونسية تنوعت الاسباب هناك من سجن لانه قال 'لا لبن علي' و اخرون سجنوا لمجرد قوله 'لا الاه الا الله محمد رسول الله ' و لمجرد التزامهم بدينهم السيد رشيد تمرزيزت سجن اكثر من 20 سنة و نكل به و عذب الى ان فقد قدرته على النطق و المشي و يبقى السؤال هنا مطروحا اين وسائل الاعلام و الحقوقيين في قضية السيد 'رشيد' الذي مازال يعاني الى يومنا هذا الم من جراء ما تعرض له من ابشع انواع التعذيب على ايادي الشرطة التونسية
 اين حق السيد رشيد تمرزيزت ؟ متى ستتم محاسبة معذبيه؟
تعرض السيد رشيد الى اشد انواع التعذيب اثناء التحقيق معه مثل الاغتصاب و نقلا عن رفيق له 'السيد طاهر' في السجن انه كان يرفض الحديث  عما يتعرض له من التعذيب
بعد ان كان السيد رشيد تمرزيزت في احسن حالته الصحية قوي البنية يعتمد على نفسه اصبح اليوم غير قادر على المشي و لا على النطق . بعد خروجه من السجن عاش السيد رشيد تمرزيزت 17 سنة في بيت خلاء و كان يتوجه الى مركز الشرطة حبوا و كان كل من 'يتجرأ' على مساعدته او حتى الحديث معه يتعرض الى تتبع
عاش السيد رشيد تمرزيزت في رعب و خوف جراء ما تعرض له من التعذيب داخل السجون
ماذنب 'رشيد تمرزيزت'في وسط هذا التعتيم الاعلامي ؟ في وسط هذا التجاهل الكامل لقضيته ؟
و الاغرب من ذلك ان الحكومة التونسية الان 'حكومة اسلامية' و رئيسنا 'حقوقي'  اين هي ضمائركم يا حقوقيي و مناضلي تونس